Mot du Président

اثنين, 06/13/2022 - 08:29

كلمة الرئيس 1- الخلفية

اللجنة الوطنية لتسمية الاماكن الجغرافية أنشئت بموجب المرسوم 2011-278 المؤرخ 9 نوفمبر2011 وذلك وفقا لأحكام القانون التوجيهي رقم 2010-001 المتعلق بالاستصلاح الترابي. والهدف من هذا الاجراء، هو ملء الفراغ القانوني الناجم عن عدم وجود قواعد عامة بشأن أسماء المواقع الجغرافية، مما أدى إلى اختلالات ومشاكل كبيرة.

ولذلك، فإن المرسوم قد وضع الإطار القانوني والمؤسسي لإدارة وتسيير أسماء المواقع الجغرافية، من خلال لجنة وطنية ممثلة على الصعيد الجهوي والمحلي (المقاطعات). ويحدد المهام والصلاحيات، الحصرية منها وتلك التي المشتركة. ويحدد المرسوم أيضا تكوين اللجنة وسير عملها.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن أسماء الأماكن المأهولة ليست موحدة رسميا. وتتميز أسماء المواقع الجغرافية على العموم بالفوض ى والتعسف. وهي تتأثر إلى حد كبير بديمومة المرجعيات القبلية أو العرقية. فعلى سبيل المثال، هناك 316 بلدة يبدأ اسمها بـاهل، و124 بلدة يبدأ اسمها بحاس ي، و76 بلدة يبدأ اسمها بـ ادباي، و66 بلدة يبدأ اسمها بـ يورو، و59 بلدة يبدأ اسمها بـاحس ي، و34 بلدة يبدأ اسمها بغورل.

والأخطر من ذلك أن أسماء المواقع الجغرافية الحالية تتأثر أيضا تأثرا قويا بطوائف غريبة على ثقافتنا وقيمنا وتاريخنا. هناك أيضا العديد من البلدات تحمل أسماء المدن أو المحافظات في الشرق الأوسط، والمغرب العربي أو حتى آسيا: بغداد، دمشق، المحمدية، مكناس، فاس، الدار البيضة، قندهار، الفيلوجة، أم القرى، البصرة، الكوف، الزعتر، الخ. وهناك ايضا مسميات غير تقليدية، بل تحمل طابع تحقيري، اضيفت الى القاموس مثال: كيج الحاكم، ملح مين جمبك، الخ.

فتوحيد أسماء المواقع الجغرافية هو أمر أساس ي لتشغيل وتحديث نظام رسم الخرائط الطبغرافية

والكرتغرافية الاساس ي. ففي هذا الإطار، نذكر انه توجد في موريتانيا عدد كبير جدا من البلدات التي تحمل اسماء متشابهة دون أي اختلافات مميزة. فعلى سبيل المثال، هناك 45 بلدة تحمل اسم المبروك و37 بغداد و27 دار السلام و27 المدينة المنورة و15 زمزم. والعديد من البلدات لها أسماء مختلفة، بما في ذلك في الوثائق الرسمية.

كما أن كتابة أسماء المواقع الجغرافية تشكل هي أيضا مشكلة. والحالة الأكثر شيوع ًا هي حالة الرياض التي تكتب في الوثائق الرسمية، بالأحرف اللاتينية، بستة طرق مختلفة. وكل هذه الاسماء المتكررة، والمختلفة

 

في شكل كتابتها، لها آثار سلبية هامة على رسم الخرائط والنقل والحالة المدنية وحتى على أمن المواطنين بشكل خاص، والوطن بشكل عام.

2 - المهام والأهداف

تهدف اللجنة الوطنية لتسمية الاماكن الجغرافية إلى المساهمة في الحفاظ على التراث الوطني من اصول وطبيعة اسمائه واسماء اماكنه. وهي مسؤولة عن:

- تنسيق أعمال المصالح العمومية المنشئة أو المستخدمة للتسميات؛ - توحيد أنشطة لجان دراسة أسماء المواقع الجغرافية على المستوى الوطني والجهوي والمحلي؛ - ضمان التجانس اللازم في أي منشور أو وثائق عامة مرتبطة بالأسماء الجغرافية؛ - ضمان تحديد قواعد بيانات الأسماء الجغرافية، وتوحيدها، وتنسيقها، وتنفيذها وتحديثها؛ - تعزيز عملها وتشجيع نشر اعمالها المرجعية؛ - توفير قاعدة بيانات «للمواقع الجغرافية" لا غنى عنها لرسم خرائط وطنية عالية الدقة والحكامة

الرشيدة لكافة التراب الوطني؛

- المساهمة في تسيير محكم للتراب الوطني، من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من الناحية الثقافية والسياحية والأمنية، وبالتعريف المعمق عن الموارد الطبيعية ومواقعها المحددة؛

- تزويد الفاعلين بالية لصنع القرار يمكن أن تساهم في تيسر التخطيط المجالي الفعال؛ - تطوير التعاون مع البلدان الأخرى في مجالات اختصاصاتها؛ - وضع مشاريع وتشريعات لتحقيق هذه الأهداف.

وبشكل عام، صلاحيات اللجنة الوطنية لتسمية الاماكن هي، من حيث أسماء الأماكن المأهولة والمكونات الجغرافية الطبيعية، بما في ذلك التضاريس والمجاري المائية، والغابات، والغطاء النباتي، والبنية التحتية الاصطناعية، بما في ذلك البنية التحتية الاقتصادية (السدود والجسور والقنوات الاصطناعية، الطرق والممرات، والمنشئات الاجتماعية. وهذا النوع الأخير من الجرد لم يجرها حتى الان، على الرغم من أهميته في الحكامة الرشيدة للمجال الوطني.

 

3- الانجازات

ومنذ إنشائه في عام 2011، قام اللجنة بالإجراءات التالية: -إنشاء لجان جهوية و مقاطعتية في جميع الولايات؛ -وضع دليل للمبادئ التوجيهية المتعلقة بـتسمية المواقع الجغرافية" -إعداد النصوص الحرفية بحروف بالعربية واللاتينية لأسماء الولايات والمقاطعات وجميع البلديات؛ -استكمال قائمة أسماء الأماكن المأهولة لجميع الولايات باستثناء لبراكن وغيديماغا وغورغول؛ -استكمال قائمة أسماء أماكن مقاومة الاستعمار في موريتانيا؛ -تحقيق مجموعة شعرية تتعلق بالشعر المقاوم؛ تنظيم ورشات في نواكشوط وغيرها من الولايات.

4 - الآفاق

 

وعلى الرغم من أهميتها للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في البلاد، وعلى الرغم من المعوقات، فإن اللجنة تتجه نحو إنجاز برنامج طموح هذه السنة يتلخص فما يلي:

1-إنشاء نظام معلوماتي مرجعي جغرافي للمواقع الجغرافية لبلدية تفراج زينة ؛ 2-دليل أسماء المواقع الجغرافية لولايات لبراكنة وغيديماغا وكوركول؛ 3-إعداد دراسة حول الحفاظ على تراث أسماء المواقع الجغرافية في الحياة الريفية

الموريتانية حسب المنطقة الجغرافية؛

4-إنشاء نظام معلوماتي مرجعي جغرافي للمواقع الجغرافية لبلديات سبخة والميناء وعرفات والرياض .

5-تطوير تطبيق جوال لتحديد الموقع الجغرافي واستغلال نظم المعلومات الجغرافية

د. حميني سيدي كيجات، يونيو2022

 

كلمة الرئيس

1 - الخلفية

اللجنة الوطنية لتسمية الاماكن الجغرافية أنشئت بموجب المرسوم 2011-278 المؤرخ 9 نوفمبر2011 وذلك وفقا لأحكام القانون التوجيهي رقم 2010-001 المتعلق بالاستصلاح الترابي. والهدف من هذا الاجراء، هو ملء الفراغ القانوني الناجم عن عدم وجود قواعد عامة بشان أسماء المواقع الجغرافية، مما أدى إلى اختلالات ومشاكل كبيرة.

ولذلك، فإن المرسوم قد وضع الإطار القانوني والمؤسسي لإدارة وتسيير أسماء المواقع الجغرافية، من خلال لجنة وطنية ممثلة على الصعيد الجهوي والمحلي (المقاطعات). ويحدد المهام والصلاحيات، الحصرية منها وتلك التي المشتركة. ويحدد المرسوم أيضا تكوين اللجنة وسير عملها.

د. حميني سيدي كيجات، يونيو2022

البقية